في زمن باتت تسود فيه اجواء التعصب والصدامات بين الجماعات والدول والثقافات والحضارات، أصبح من الأساسي تعزيز لغة الحوار والتسامح وقبول الإختلاف من أجل مجتمع أكثر حرية وديمقراطية. بهذا الهدف، أطلقت اليونسكو في العام 1994 برنامج ثقافة السلام، وسرعان ما تبنت هذا المفهوم هيئات أخرى من المجتمع الدولي إلى أن تم إعلان العقد من 2001 وحتى 2010 عقداً دولياً لثقافة السلام واللاعنف.
لكن إذا نظرنا من حولنا اليوم، نرى ان الوضع الحالي الذي نعيشه والذي يعطي الأولوية لحفظ السلام بالأساليب وسائل العسكرية هو مضاد تماماً لأهداف هذا العقد التي تدعو إلى اللجوء إلى السبل والوسائل الديمقراطية ونشر رسالة السلام، فأي سلطة أفعل وأجدر من سلطة الإعلام لنشر وتعميم مثل هذه الرسالة.؟
وفي هذا الإطار، وسعياً لدعم الإعلام وبناء قدرات وكفايات العاملين فيه، نظم مكتب اليونسكو في بيروت بالتعاون مع كل من شبكة "إنترنيوز" العربية وحركة السلام الدائم ورشة عمل حول فض النزاعات والإعلام في بيروت- لبنان وذلك من 24-27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004
هذا الكتيب هو ملخص عن ورشة العمل هذه.