مؤتمر إقليمي لـ"حركة السلام الدائم" حول الانقسام المذهبي في المنطقة

نظمت حركة السلام الدائم مؤتمراً إقليمياً بعنوان "الانقسام المذهبي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، بدعوة من شراكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للوقاية من النزاعات المسلحة ، في فندق كوزموبوليتان، بمشاركة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني الأعضاء في الشراكة، إضافة إلى عدد من المفكّرين والأكاديميين والشخصيات المرموقة من بلدان عربية عدة.

وعرضت جلسات المؤتمر التي امتدت على يومين، الأوضاع في سوريا ولبنان والبحرين واليمن والعراق والسودان والأردن والكويت، من خلال بحث الأسباب والجهات الفاعلة وديناميكيات الانقسامات المذهبية في كل بلد. واقترح المشاركون سلسلة من التوصيات من أجل التوصل إلى خطة عمل حول وقاية/حل النزاعات التي يمكن تنفيذها من قبل الجهات الفاعلة ذات الصلة، بعد توقفهم عند أداء المنظمات الاقليمية ومنظمات المجتمع المدني خلال الانقسامات والأوضاع المتفجرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وقال رئيس حركة السلام الدائم فادي أبي علام إن "الأوضاع في المنطقة باتت خطيرة جداً، حيث أن الانقسام السياسي بات يغذي الانقسام الديني ويستخدمه في أحيان كثيرة". وأشار الى أنه "لا بد من الاعتراف بوجود انقسامات في دول المنطقة على المستويات كافة، يجري استغلالها سياسياً بشكل فاضح"، لافتاً الى "تداعيات التدخلات الخارجية في النزاعات سواء من خلال المشاعر أو المال أم مختلف اشكال الدعم الأخرى". وأبدى أبي علام أسفه لأنه "بات المطلوب من الضحية أن تعترف برواية الجاني"، موضحاً أن "تدخل الدول الأعضاء في الشراكة يمكن أن يحدث على مستويات أربعة على الأقل: بناء القدرات، اطلاق الانذارات لرفع الوعي، حملات المناصرة وممارسة الضغط على المعنيين، إضافة الى المشاركة في التشريع من خلال العمل على اقتراحات ومشاريع قوانين، على غرار ما يجري في دول الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال".

وقال أبي علام إن "التشريع على المستوى الاقليمي ما زال بعيداً جداً"، داعيا الى "بذل الجهود والنضال من أجل مأسسة علاقة تشاركية مع جامعة الدول العربية".وسأل: "أين نحن من هيئات الامم المتحدة وأين

مشاركتنا كجمعيات ومنظمات في صناعة الاتفاقيات الأساسية"؟

لمزيد من الصور اضغط هنا.