رؤية عامة عن لبنان

لبنان هو جزء من مهد الحضارة ، وله تاريخ طويل في عملية الحوار في الصراعات الداخلية والإقليمية. ان العديد من هذه المشاريع، على المستوى السياسي والاجتماعي ، أدى الى نجاحات كبيرة.

يقف لبنان اليوم على مفترق طرق حيث ان هنالك إمكانية اما إلى الاتجاه الى عملية شاملة  تتضمن الحوار الذي قد يدعم بناء السلام المستداماو الى تصعيد جديد للعنف. ان استخدام الحرب أو العنف كوسيلة لتسوية النزاعات لم ولن يجلب السلام ولا الاستقرار الى البلد.

ادركت الشراكة العالمية للوقاية من النزاعات المسلحة، عقب زيارتها التي قامت بها الى لبنان، حجم المعاناة التي المت به بسبب العنف والحرب. ومن خلال التواصلمع الفرقاء المحليين،ارتأت الشراكة الحاجة إلى توسيع نطاق الحوار المستدام والشامل لكل شرائح المجتمع.

كما و تعتقد الشراكة العالميةأنه بالرغم من أن لبنان بلد مزدهر فإن عدة مجتمعات داخل حدوده هي في حاجة ماسة للتعرف على حالتها الإنسانية المأساوية التي اوجدوا أنفسهم فيها. كما ان لديهم الحق ايضا في الحصول على المزيد من المساعدة في تنميتها.ان المجتمعات المختلفة يجب أن تُسمع، وان تُعطى الفرصة للتعبيرعن آمالهم في المشاركة في بناء لبنان سالم.

 

ولاحظت الشراكة العالميةأيضا ان الوضع الأمني المعقد والهش بشكل جسيم والذي يهيمن على البلاد، يجعل الناس يعيشون في حالة دائمةمن الخوف. وهذا يحدث بسبب احتمال تجدد الصراع والعنف، الأمر الذي يتجلى حاليا من التكهنات بشأن نتائج المحكمة الخاصة للبنان.

 

كل هذه الأفكار تجلب الشراكة العالميةالدعوة الى:

 

×          الاعتراف بالعدالة كعنصر مهم جدا للسلام المستدام، مع الاخذ بالاعتبار الآثار المحتملة لنتائج المحكمة الخاصة بلبنان، وعلى كل الاطراف في المجتمع اللبناني التواصل بصراحة حول المحكمة، والامتناع عن ممارسة العنف كرد على الاحكام الصادرة عنها

 

×          الاعتراف بالاحتياجات الإنسانية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين ، وإعطائهم صوتا في تقرير مستقبلهم

 

×          ان مهمة اليونيفيل لحفظ السلام بحاجة إلى الاستمرار، في ظل الالتفات إلى مخاوف السكان المحليين في الجنوب بشأن البعثة والأمم المتحدة بصفة عامة

 

في المساهمة في هذه التطورات، تأملالشراكة العالميةفي دعم السلام في لبنان;

 

1.      مساعدة ودعم تعزيزعملية الحوار الداخلي في لبنان، من بين أمور أخرى عن طريق تبادل المعارف والخبرات لديها في عمليات الحوار في مناطق أخرى من العالم.

 

2.      كونها رسول إلى الجهات الدولية التي تؤثر على أمن واستقرار لبنان، ستعبّرعن الحاجة المشتركة لعملية الحوار الشامل.